وقفات مع كلمة الشيخ أسامة التي بعنوان ( إلى أهلنا بالعراق)



بسم الله الرحمن الرحيم

(أرجو من القارئ الكريم إتمام قراءة المقال قبل الحكم عليه)

استمعت إلى كلمة الشيخ أسامة ابن لادن المعنونة بـ(إلى أهلنا بالعراق)، وقرأت بعض ماكتب حولها من تعليقات وتحليلات من قبل الأصدقاء والأعداء على حد سواء، فأحببت المشاركة في ذلك لعلي أن أضيف جديداً وأوضح بعض الحيثيات المهمة في هذا الخطاب.
وقد قسمت المقال إلى جوانب ثلاثة : الجانب الأول : ملامح عامة للخطاب، والجانب الثاني : المعاني الإيجابية في الخطاب، والجانب الثالث : الملاحظات على الخطاب .
فأبدأ مستعينا بالله فأقول :


( أولاً ) : ملامح عامة للخطاب :


1- الخطاب كتب بلغة متينة وعبارات جميلة وسبك أدبي رفيع، يجعل القارئ والمستمع يتذوق العبارات ويتأثر بها ويتفاعل معها.
2- الخطاب يسمي المجاهدين المنتسبين لدولة العراق الإسلامية بـ( تنظيم القاعدة) ولايشير مطلقاً لاسم الدولة ، وهو ماقد يفهم منه عدم تأييده لإعلان الدولة، أوقد يكون ظهر للشيخ أن إعلان الدولة قد كان سببا في زيادة الفرقة وحصول الاقتتال بين المجاهدين، وهذا من الفقه في التعامل مع الأزمة العراقية .
3- استخدم الخطاب مصطلح (العمليات الفدائية) بشكل متكرر، مما قد يفهم منه تحفظه على بعض صور الأداء لتلك العمليات مما يجعلها لا تستحق أن تسمى (عمليات استشهادية)! أو أن للشيخ تحفظاً شرعياً على مصطلح (الاستشهادية) ابتداءً ، ولم يترجح لدي شيء من هذين الاحتمالين .
4- جاء الخطاب بمثابة طوق نجاة لما تعانيه القاعدة في العراق، وبخاصة بعد الانسحاب من أكبر مراكز نفوذهم في الأنبار، ومايتعرضون له في ديالي التي تلي الأنبار في حجم النفوذ، وذلك على يد العشائر، ولهذا كان التركيز في الخطاب على العشائر والثناء عليهم ودعوتهم لمواجهة الاحتلال وعدم السير في ركابه، ومما يؤكد ذلك أيضا دعوة الشباب للنفير إلى العراق، وكأن العمل يمر بمرحلة انحسار في الوقت الراهن.
5- ظهر في الخطاب أثر ردة الفعل بشكل واضح، وكأنها فرضت نفسها على الشيخ ليخرج عن مسار الحديث، وذلك حين شدد في التحذير من علماء السعودية! وكأنها ردة فعل للرسالة الشفهية التي وجهها الشيخ سلمان العودة للشيخ أسامة، أوردة فعل على بيان مفتي السعودية حول الجهاد، ومع تحفظنا على بعض ما ورد في كلمة الشيخ سلمان وبيان المفتي المشار إليهما إلا أن ردة الفعل ليس هذا موضعها في خطاب عام قصد منه جمع كلمة المجاهدين في العراق.
6- أعتقد أن الخطاب جاء متأخراً في موضوعه، وقد تكررت النداءات والمطالبات للشيخ بالتدخل لوضع حد لما يجري في العراق، وذلك من قبل الكثير من القيادات ادخل العراق أو من يعنيهم الشأن العراقي من الخارج، ويبدو أن الشيخ لم يشعر بأهمية تلك النداءات حتى رأى الأثر السلبي لتلك التجاوزات على أرض الواقع، حين أصبحت الفرقة تهدد مستقبل الجهاد وتلقي بحبل النجاة للمحتل الأمريكي للخروج من المأزق العراقي.
وأظن أن الشيخ يعز عليه أن يطرح ما طرحه بشكل علني، لكنها الشجاعة في الحق من ناحية والشعور بالحاجة الملحة والضرورة لمثل هذا النداء من ناحية أخرى.
والملاحظ أن هذا النداء بالاجتماع ونبذ الفرقة لقي ترحيبا عاما وفرحا غامرا من الجميع، سواء ممن كان في الميدان أو من يراقب الوضع من خارجه، بل شمل ذلك الفصائل التي تضررت بتلك التجاوزات وأكسبتها عداء للقاعدة، إذ رحبت هي الأخرى بهذه الدعوة وأعلنت تقبلها لهذا الطرح مما يبعث على التفاؤل في إمكانية حصول الاجتماع بين الفصائل المجاهدة وأن ذلك مطلب مشترك، وهو ما يشجع أصحاب مشروع الإصلاح على المواصلة في جمع كلمة المجاهدين وأن ما يظهر من التباين والاقتتال يقف خلفه استعداد للتراجع والقبول بالاجتماع .
ولم يشرق بذلك إلا بعض أولئك المشبوهين من الكتاب الذين أفزعهم هذا الطرح، وخشوا أن يكون مؤذناً بانتهاء التجاوزات والأخطاء، ومن ثم حصول الاتفاق والائتلاف وزيادة اللحمة بين فصائل المجاهدين فراحوا يؤكدون أن ابن لادن لم يقصد الاعتراف بالخطأ حيث أن أخطاء القاعدة لا تعدو أن تكون من الطبيعة البشرية التي لا يسلم منها أحد – وذلك في تسويغ ماكر للاستمرار في الخطأ وعدم المراجعة – والزعم بأنه لا يمكن الالتقاء بين فصائل المجاهدين لما بينها من التباين، وقد أخذ أولئك في إثارة الفتن ومواطن الخلاف والتذكير بها وتعداد الوقائع والتجاوزات التي وقعت من كل الأطراف، مؤكدة أنه يستحيل اللقاء، مستعيدين بذلك طريقة اليهودي " شأس بن قيس" الذي مر على الأوس والخزرج وقد أسلموا واجتمعوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فغاظه ذلك وأخذ يذكر بعضا من الأبيات التي قيلت في يوم بعاث – وهو يوم من أيام القتال بين الأوس والخزرج في الجاهلية – ليوقد الفتنة ويؤجج الصراع وقد أوشك أن يحقق مراده لولا تدخل الرسول الله صلى الله عليه وسلم .
وقد كتب أحدهم بروح قلقة ونفس مضطربة مؤكدا أن هذه الكلمة لا تحمل أي تراجع أو اعتراف بالخطأ وأنها لم تأت بجديد على ما يقوله ويكرره البغدادي و أبوحمزة المهاجر ، وأن على الفصائل الأخرى أن لا يفرحوا بهذه الكلمة فالقاعدة على منهجها لم تتغير ولم تتراجع.
ولا ينقطع عجبي من هذه المقولة ، فلم كل هذا القلق والاندفاع والخوف من أن تحقق الكلمة أهدفها بالاجتماع ، وأن يوقف الله بها نزيف الدم بين المجاهدين على أرض العراق؟ ومن الخاسر في حال تحقق الوفاق والصلح؟ ولصالح من استمرار هذا الاقتتال والاحتراب الداخلي بينهم؟
والأعجب من ذلك تلقف بعض أبناء التيار الجهادي وبخاصة من أنصار القاعدة لأمثال هذه المقولات بالقبول والحماس له، والغفلة عما يحمله هذا التوجه المشبوه من مخاطر على مستقبل الجهاد في العراق، وعلى مستقبل القاعدة بالذات، حيث أن أولئك الكتاب يريدون أن يجهضوا –بمقالاتهم تلك- أحد أهم المشاريع التي طرحها الشيخ، ألا وهو (مشروع الدعوة إلى الاجتماع والوحدة)(1).
وأي عيب في الاعتراف بالخطأ وإعلان التراجع عنه، ودعوة الجميع لتجاوز الخلافات ونبذ التعصب والحزبية والوصية بالاجتماع على الحق.
إنها دعوة الأنبياء والمصلحين على مدار التاريخ لا يرفضها ويأباها إلا من في قلبه مرض وغش للمسلمين.
وما أجمل قول الشيخ (وينبغي على أهل الفضل والعلم الصادقين أن يبذلوا جهودهم لتوحيد صفوف المجاهدين وأن لا يملوا في السير إلى الطريق الموصل إلى ذلك)
وقوله (ولا مجال للصراع بين المسلمين المستسلمين حقاً لأمر الله تعالى ولأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم)
وقوله (وينبغي على العلماء وأمراء المجاهدين وشيوخ العشائر أن يبذلوا جهدهم بين كل طائفتين تختلفان)
وعلى الإخوة المجاهدين أن ينتبهوا إلى من يريد الفرقة وإشعال فتيل الصراع لابد وأن يظهر لهم في صورة الناصح بل المؤيد الداعم وأن يقدم في سبيل ذلك قرابين من مقالات الإطراء والتأييد والدفع باتجاه التوتر وتعزيز الاحتقان بين إخوة الجهاد .
وأعتقد أنه لن يتصدى لدفع ثمن الوقوف مع التيار الجهادي إلا من كان من أبنائه المخلصين المضحين، وأما ما عداهم فيجب التوقف في شأنهم وعدم المسارعة إلى قبول ما يطرحونه أو الانسياق معه حتى يتأكد من تاريخ أولئك الكتاب وصدق ولائهم.


( ثانياً ) : المعاني الإيجابية في الخطاب :


* الاعتراف بالخطأ والدعوة إلى تصحيحه، وهذا وإن كان صدمة لبعض المحبين الذين يعتقدون عصمة القاعدة من الخطأ وأنه على فرض حصوله فلا يحل ذكره أو التنويه عنه واعتبار التصريح بتلك الأخطاء لوناً من ألوان الخيانة والوقوف في صف العدو! مما قد يلقي بصاحبه في مهاوي الردى والجحيم، ويجعله مستحقاً للتصفية والإزاحة من طريق المجاهدين أوالتشغيب عليهم. وقد بين الشيخ المنحى الشرعي في التعامل مع أخطاء المجاهدين، وأنهم يخطئون كغيرهم ويناصحون كغيرهم ولايمكن تحميل فريضة الجهاد أخطاء الأفراد وتجاوزاتهم .
* الثناء على أهل العراق والعشائر منهم خاصة، وهذا أمر حسن من أجل تصفية النفوس وتأليف القلوب وتفويت الفرصة على الأعداء الذين يريدون توظيف العشائر في ضرب المجاهدين .
* الدعوة إلى الاجتماع والائتلاف وحل الخلافات بين المجاهدين من خلال المرجعية الشرعية والقضاء الشرعي .
التأكيد على أن المرجعية هي الكتاب والسنة .
* الدعوة إلى نبذ التعصب للأحزاب والجماعات والقادة والرجال، وهو أمر قد يستعصي فهمه أو قبوله على بعض محبي الشيخ والقاعدة لأنهم يعتقدون أن الحق معلق بهم ولا يمكن أن يجاوزهم إلى غيرهم مما قد يجعلهم يصرفون الخطاب على غير مقصوده، ويظنون أنه موجه لسائر الجماعات سوى القاعدة .
* تنبيه المجاهدين إلى أهمية إتقان العمل.
* التحذير من الاختراق والتحذير من المنافقين الذين يثيرون الفتن، وهذه مهمة جداً في الأجواء العراقية المليئة بصور الاختراق، والتي تسببت في خسائر فادحة دفع ثمنها المجاهدون من "القاعدة" وغيرها.
* التفاؤل بعز الإسلام ونصره مع أن المعطيات المحيطة تدعو إلى الإحباط واليأس، ولكن هذه صفة المؤمن الواثق بنصر الله وتحقق وعده، والذي يحسن ظنه بربه في كل وقت وحين.
وأرجو أن لايعود هذا التفاؤل بأثر سلبي يحمل بعض النفوس على التحليق في الخيال وعدم مراعاة سنن الله في التغيير ، أوالغفلة عن حجم التحديات التي تواجه العمل مما يجعل الشباب يتعامل معها بنوع من السذاجة المفرطة .


( ثالثاً ) : الملاحظات على الخطاب :


* انحراف الخطاب عن موضوعه الرئيس بالحديث حول موضوعات ليست في صلب الموضوع بل قد تشوش عليه ، مثل الحديث عن السودان والسعودية مما ليس هذا موضعه وقد يتسبب في عدم قبول الكلمة برمتها لكثرة المخالف للشيخ في هذه المسألة .
* تحدث الشيخ عن السعودية وعلمائها بلغة العموم التي لا تخدم الخطاب وتثير العديد من التساؤلات التي تشكل حرجا للشيخ، ومن ذلك :
o إذا فُهِمَ من الشيخ تحذيره من تدخل (السعودية) في العراق والدور الذي تؤديه هناك، فهل يخفى على أحد دور إيران وما تمارسه ضد أهل السنة؟ فأين الحديث عن الدور الإيراني؟ وأيهما أولى بالتحذير منه؟
o حذر الشيخ من التقاضي إلى علماء السوء عامة وخصص بلاد الحرمين، مع أن خطابه موجه لأهل العراق! أفليس الأولى أن يتم التحذير من التقاضي عند علماء السوء بعامة، وأن يكون التخصيص – إن كان ولابد – بذكر علماء المنطقة التي وجه إليها الخطاب، أو أن يسمي بقية الدول العربية أو الإسلامية، فليس لذلك التخصيص ما يبرره.
ولكن الذي يبدو لي: أن الخطاب – كما سبق – جاء كردة فعل على رسالة الشيخ سلمان العودة أو كلمة المفتي أو كلاهما، وبهذا يفهم هذا التحذير بشكل واضح، غير أنني أعتقد أنه لا يليق بمثل الشيخ أسامة وهو يدير عملاً عالمياً بهذا الحجم أن تصاغ خطاباته على أساس ردات الفعل التي لا تنتهي مبرراتها، فالمخالفون كثر والجوانب متعددة وظهور ردة الفعل تلك في خطاب عام أمر غير مناسب قطعاً .
كما أن النقمة على علماء الحرمين فيها قدر من التعميم الذي لا يخدم الخطاب، حيث اعتبر أن الأدهى والأمر أنهم – أي العلماء - يعتبرون طاغوت الرياض ولي أمر .
والعلماء الداخلون في هذا الوصف هم أوسع دائرة من العلماء الرسميين المقصودين بما ورد في خطاب الشيخ، ومن ضمن أولئك الأعلام الذي يرون حاكم الرياض ولي أمر شرعي أبرز أعلام أهل السنة في هذا العصر كأمثال الشيخ ابن باز وابن عثيمين رحمهما الله والشيخ ابن جبرين والبراك والرجحي وغيرهم .
وإن مما يقلق في ذلك أن الشيخ قد ختم تلك الجملة باستشهاده بقول الله تعالى ( هم العدو فاحذرهم) مما يوهم بأنه يعدهم من المنافقين!وهو وصف شرعي تتعلق به الكثير من الأحكام الدنيوية والأخروية .. فهل تتسع ذمة الشيخ لاعتبار كل من يرى أن حاكم لرياض ولي أمر داخلا في هذا الوصف، موصوماً بالنفاق ؟
o دعا الشيخ للخروج المسلح على السودان والسعودية وخلع حكامهما! ولا أدري هل يعني الشيخ بعبارته تلك مايقول حقاً؟ ولماذا هاتان الدولتان فقط؟ هل يرى الشيخ الحكم نفسه على المغرب وتونس وسوريا ومصر والأردن واليمن؟. أم أنها جاءت في سياق ردة الفعل وليست الدعوة إلى ذلك الخروج على ظاهرها.
وهل سيفهم الشباب المتلقفون لهذه الكلمات إن كانت تلك الدعوة مقصودة أم غير مقصودة ؟
ومن سيدفع ثمن الأخذ بهذه التوصية ؟ إذ أن مسألة الخروج والحث عليها أمر في غاية الخطورة، فيجب أن لا تكون مجرد إشارة عابرة في خطاب عام بهذا الشكل .
كما أنها – أي مسألة الحث على الخروج - مسألة كبيرة لها مابعدها ، فعلى فرض توفر الكفر البواح فإن هنالك شروطاً أخرى لابد منها ومن أهمها (الاستطاعة) التي ظهر بالتجربة الواقعية أنها غير متوافرة إطلاقاً، ولعل أثارها السلبية ستكون مدمرة على من قام بها وعلى بقية المجتمع، على دنيا الناس وأديانهم .
وهل يمكن اعتبار (الخروج) لافتة أخرى وشعاراً للعمل المسلح في أرض الحرمين بدلاً من لافتة وشعار (أخرجوا المشركين من جزيرة العرب) ؟
وهل ستتضرر الأنظمة بمثل هذا التحريض أم ستتخذه ذريعة لإطالة أمد احتجاز الموقوفين لديها و التشدد في التعامل معهم، والجرأة على إيقاع أكبر العقوبات بهم، وحشد الرأي العام وتأليبه ضد الجهاد وأهله .
إن المتضرر الأكبر من ذلك ليس الأنظمة، بل إنها – في الحقيقة - المستفيد الأكبر، ومما تجنيه تلك الأنظمة من مثل هذا التصريح :
o إعطاءها الفرصة والذريعة والمبرر للقضاء على التيار الجهادي بحجة أنه يحاول تغيير الأنظمة بالقوة .
o إعطاءها شهادة تزكية بكونها تحارب الإرهاب ، وهو ماجعل عدداً من الدول العربية التي كانت موصوفة برعايتها للإرهاب تنتقل إلى اعتبارها شريكا مهما وفاعلا في الحرب على الإرهاب !
وتساؤل مهم آخر :
هل تغير شيء أساسي في هذه الأنظمة بين المرحلة التي وقف الشيخ فيها أسامة مع هذه الأنظمة في خندق واحد ؟ فعمل معها أو أبدى استعداده لذلك ؟
باعتقادي أنه لم يتغير شيء مؤثر في الحكم عليها، حيث لم يختلف الوضع كثيراً إلا بزيادة في بعض مفرداته أو ظهورها بشكل أوضح، لكنها لم تكن خافية على الشيخ حين عرض على السعودية المساعدة في الدفاع عنها في مواجهة غزو صدام، ولاحين ألقى بثقله في دعم حكومة البشير والترابي .


كانت تلك جملة من الوقفات مع رسالة الشيخ، قصدت منها لفت النظر إلى الجوانب الإيجابية للاستفادة منها، والتنبيه إلى ماوقع في الرسالة من ملاحظات التي يجب التنبه لها، وعدم الانسياق ورائها، فالشيخ حبيب إلى قلوبنا، لكن الحق أحب إلينا، وهو ضالتنا أنّا وجدناها فنحن أولى بها .

نسأل الله تعالى أن ينصر دينه ويعلي كلمته ويهدينا للسداد في القول والعمل.
وصلى الله على نبينا محمد

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) ومن الأمثلة على ذلك مقال للدكتور أكرم حجازي بعنوان (مهلكم! هذا خطاب نفير وليس كرسي اعتراف).

بين يدي المدونة

* نؤمن بمشروعية الجهاد، وضرورته، وحاجة الأمة إليه في هذا العصر وفي كل عصر، وأنه سبب لحفظ بيضتها وحماية مقدساتها. * نرى أن من عوامل نجاح الجهاد وتحقيقه لأهدافه : السعي في ترشيده وتسديد القائمين عليه، وأن النقد الهادف لصالح الجهاد وليس ضده. * نهدف إلى حماية المشروع الجهادي من التشويه، والذب عن أعراض القائمين عليه.