القاعدة وإيران


(أرجو من القارئ الكريم إتمام قراءة المقال قبل الحكم عليه)

يحاول بعض الخصوم لمز (تنظيم القاعدة) بسبب علاقتها مع إيران، ومحاولة تفسير هذه العلاقة بأسلوب قذر يخالف الموضوعية، حيث ليس لديهم أكثر من مجرد تخرصات وأوهام وظنون قادهم إليها طبعهم الرديء
إذا ساء فعل المرء ساءت ظنونه *** وصدق ما يعتاده من توهم
وحيث أن بعض هؤلاء الخصوم لا يجدون غضاضة في العمالة لأمريكا والغرب بشكل عام؛ فهم أحقر من أن يكونوا مجال حديثنا.
لكن الموضوع في ذاته مهم، ولابد أن يكون مجال حوار بين الإسلاميين بشكل عام والتيار الجهادي بشكل خاص لأن له عواقب وآثار جديرة بالدراسة والتأمل.
وأمام ما يثار في وسائل إعلامية مختلفة من تحليلات وأخبار عن علاقة القاعدة بإيران، ينفي أنصار القاعدة هذا الاتهام بقوة ويشتمون ويتهمون كل من يثير هذه التهمة، وتتعامل قيادة القاعدة مع ما يثار بصمت تام حيث لا تعليق !!.
وللحوار حول هذه المسألة أطرح عدداً من الأسئلة:
ما حكم العلاقة بإيران من الناحية الشرعية ؟
ما صحة ما يثار من علاقة بين القاعدة وإيران ؟ وما تفسير هذه العلاقة إن وجدت ؟
كيف يتصور وجود علاقة بين القاعدة وإيران، مع ما يجري في العراق وبخاصة بعد تهديدات أبي عمر البغدادي الصريحة لإيران ؟
وجواباً على تلك الأسئلة أقول مستعيناً بالله، سائلاً إياه التوفيق للحق والصواب :
حكم العلاقة بإيران من الناحية الشرعية :
يعتمد كثير من الإسلاميين في علاقتهم ببعض الكفار أو أهل البدع لمواجهة مبتدعة آخرين أو كفار أشد بنصوص من السيرة النبوية الشريفة، وبأقوال لأهل العلم، ومن ذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم استثمر قرابته لعمه أبي طالب؛ حيث كان يحوطه ويدفع عنه، وكذا قرابته من بني هاشم الذين دخلوا معه الشعب ولم يكونوا على دينه، وكذا حضور العباس بيعة العقبة ليستوثق لابن أخيه، وكان يومئذ مشركاً، وكذلك حلف الفضول الذي تعاقد فيه النبي صلى الله عليه وسلم مع المشركين على نصرة المظلوم، ومعاهدة النبي صلى الله عليه وسلم لليهود على حماية المدينة من كل غاز لها.
إضافة إلى الاستناد إلى القواعد الفقهية التي تؤكد مشروعية ارتكاب أدنى المفسدتين لتفويت أعلاهما.
ومن أشهر الفتاوى في ذلك ما ذكره شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في التعاون مع أهل البدع حيث قال: " فإذا تعذر إقامة الواجبات من العلم والجهاد وغير ذلك إلا بمن فيه بدعة، مضرتها دون مضرة ترك ذلك الواجب، كان تحصيل الواجب مع مفسدة مرجوحة معه خيراً من العكس، ولهذا كان الكلام في هذه المسألة فيه تفصيل " (مجموع الفتاوى 28/212)
هل من علاقة بين القاعدة وإيران ؟
قبل الإجابة حول علاقة القاعدة بإيران ومدى صحة ذلك، أحب أن أقدم ببعض المقدمات، وهي كما يلي:
1- أن كثيراً من أنصار القاعدة الذين ينفون هذه العلاقة بقوة، إنما يأتي نفيهم بسبب ما تقرر في نفوسهم من أن ذلك محرم شرعاً، ويهدد مصداقية القاعدة وشعبيتها.
والغريب أنهم غفلوا أو تغافلوا عن صمت القيادة عن حسم هذه الاتهامات بمواقف صريحة وواضحة من موضوع العلاقة بإيران، في الوقت الذي تتعقب فيه (قيادات القاعدة) الأنظمة العربية بمناسبة وبغير مناسبة.
2- أن أنصار القاعدة في الخليج وبلاد الحرمين على الخصوص تربوا على بغض الرافضة والتحذيرمن خطرهم، فليس لديهم أي استعداد أن يتقبلوا فكرة أن تكون هناك علاقة بين محبوبهم (القاعدة)، ومبغوضهم (الرافضة)، بغض النظر عن شواهد الواقع وقرائن الحال، أو المصالح المترتبة على هذه العلاقة.
3- أن الذين لم يتعاملوا مع إيران لا يتصورون حجم الافتتان بها في ميدان التعامل بعيداً عن التصور المستقر في الذهن عن الرافضة، ولعل من نماذج ذلك ماعاشه المجاهدون في الأزمة الأفغانية الأخيرة بعد الاجتياح الأمريكي، حين انحاز بعض المجاهدين إلى باكستان (السنيّة) ثم بيعوا بدولارات معدودة للعدو الأمريكي، بينما استقبل المنحازون إلى إيران الشيعية (الرافضية) بحفاوة وتم إسكانهم الفنادق ومنحهم الجوازات - لمن فقد جوازه أو كان مطلوباً باسمه في الجواز السابق-، وكانت عبارات الثناء على أداء المجاهدين، والسب والشتم لأمريكا وأعوانها تتردد على مسامع المجاهدين هناك.
4- أن علاقة الجماعات الجهادية المصرية بالنظام الإيراني قديمه منذ اغتيال السادات عام 1981م حيث أثنت إيران على هذا الإنجاز وأسمت شارعاً كبيراً في طهران باسم (خالد الاسلامبولي) قاتل السادات، وأصبحت إيران ملاذاً آمناً للمطاردين من الجماعات الجهادية المصرية، وتواصلت علاقات تلك الجماعات مع (حزب الله) في لبنان، فتدرب عدد من الكوادر الجهادية المصرية في معسكرات حزب الله في لبنان.
5- أن العلاقة بإيران ليست فقط من قبل القاعدة أو الجماعات الجهادية المصرية بل إن علاقة حماس والجهاد الفلسطيني بها ليست تخفى على أحد، بل هي معلنة، ولهم تبريراتهم لهذه العلاقة.
6- أن المتغيرات السياسية والأحداث الواقعية قد تجعل العلاقة بين القاعدة وإيران أكثر من مجرد مصالح متبادلة، أو التقاء مؤقت لمواجهة عدو مشترك، فلو تم ضرب إيران من قبل أمريكا أو إسرائيل فسيكون الانقلاب في الشارع الإسلامي وفي بعض التيار الجهادي مذهلاً.
وبعد هذه المقدمات، أحب أن أختم المقال بهذه التوصيات:
1- على المخالفين للقاعدة من الإسلاميين والجهاديين أن لا يفرحوا بهذه المعلومة للطعن في إخوانهم واتهامهم، والمبالغة في تحميل هذه العلاقة أكثر مما تحتمل، وإذا كان ثمة ملاحظة أو تحفظ على هذه العلاقة فلينصحوا إخوانهم بالأسلوب المناسب ولا يعينوا عليهم الأعداء.
2- على إخواننا في (قيادة القاعدة) أن لا يكتفوا بالصمت تجاه هذه العلاقة، فالمسألة مثارة بشكل كبير، والأعداء يستغلونها في إثارة الشكوك حول مصداقية القاعدة، فماذا عليهم لو اعترفوا بها وبرروها بما لديهم من المبررات الشرعية التي جعلتهم يرتبون هذه العلاقة، وحتى لو لم يقبل المخالف هذه المبررات فإنها تبقى ميداناً للاجتهاد، فـ(الصمت) يزيد المشكلة ويوسع دائرة تأثيرها السلبي، و(النفي) كذلك يسبب مشكلة أخرى إذ لايلبث أن يثبت خلافه، فتنهار مصداقية هذه القيادات لدى أتباعهم وأنصارهم قبل المخالفين لهم.
وعلاقة حماس بإيران يتفهمها كثير من الإسلاميين مع مخالفتهم لها في ذلك، ولا يشككون في عقيدتهم أو ولائهم بناء على وجود تلك العلاقة.
3- على إخواننا من أنصار القاعدة والمتحمسين لها أن لا ينشغلوا بنفي هذا الخبر، أو أن يكيلوا الاتهامات لكل من تناول هذا الموضوع، فماذا لو استطاع المخالف إثبات هذه العلاقة ؟ وماذا لو أن القيادة اعترفت بذلك لاحقاً؟ كيف سيكون موقفهم من مئات بل آلاف المقالات التي تنفي هذه المعلومة وتشكك في كل من ذكرها، وتعتبر العلاقة انحرافاً عن المنهج، وضلالاً تنزه عنه القاعدة.
وليعطوا لأنفسهم خطاً للرجوع في حال ثبوت هذه العلاقة، مثل أن يقولوا: أنه في حال ثبوت هذه العلاقة فإن الأمر من السياسة الشرعية المنوطة بأمير الجماعة أو قائد الجيش ونحو ذلك.
وإن العلاقة بإيران لا تعني بالضرورة الموالاة لها أو العمالة أو غير ذلك مما يخطر في الذهن حين ذكر هذه العلاقة.
وبناء على ما تقدم فإني أقدم النصائح التالية لإخواننا في القاعدة:
نحن نعلم أن الرافضة لا يطمعون في نقل (القاعدة) إلى التشيع وترك السنة، ولكننا نعلم أيضاً أن هذه العلاقة وما يترتب عليها من خدمات وتسهيلات ومعونات ليست نصرة مجردة، بل لها مقاصد وأهداف من ورائها، ومن ذلك ما يمكن تسميته بـ(التشيع السياسي) بموافقة الرافضة في توجهاتهم السياسية ودعم مواقفهم.
ويبدو أن شيئاً من ذلك قد وقع فعلاً، كما يتضح ذلك من بيانات (الظواهري) حول أحداث لبنان، حيث يظهر منه بوضوح تأييد حزب الله في حربه ضد إسرائيل، ودعوة اللبنانيين للوقوف معه، ومواجهة الدعوة لنزع سلاح الحزب.
أن الاستدلال على مشروعية (العلاقة مع إيران) لا يكتفى فيه بالاستدلال بمسألة جواز الاستعانة بالمبتدع أو الكافر ضد من هو شر منه، لأنه يشترط في ذلك أن لا تكون الاستعانة بذلك المبتدع أو الكافر سبباً في تقويته بما يضر بالمسلمين.
وذلك أن إيران ليست مجرد نظام مشرك يعادي أهل السنة أو مبتدع بدعة غليظة؛ بل أن إيران تحمل مشروعاً صفوياً فارسياً، له أهدافه وطموحاته في العالم الإسلامي وفي منطقة الخليج بشكل خاص، وهو لا يقل خطراً عن المشروع الصهيوصليبي، وإذا أردت أن تعرف ذلك فانظر إلى ما يجري في العراق، فإن المعتقل من أهل السنة يتباشر أهله إذا تبين أنه معتقل لدى الأمريكان، والجثث المجهولة التي تعلن يومياً شاهد على عظم شر الرافضة.
وحينما يروي لنا التاريخ أخبار خيانات الرافضة وما فعلوه بالمسلمين ومعونتهم للأعداء المحتلين للبلاد ضد أهل السنة، لا نظن أن أولئك الخونة قد أظهروا العداوة لأهل السنة، وأن أهل السنة من الغفلة لدرجة الانخداع بهم لولا ما أظهروه من النفاق وعظم المكر بحيث نفذت الحيلة وأصابت دولة الإسلام في مقتل.
ورافضة اليوم أخبث وأعظم مكراً، فلا نغتر بفهمنا وسياستنا ونجدد بذلك تاريخ ابن العلقمي.
أما التعامل وتقاطع المصالح مع المخالفين من المبتدعة والكفار فأمر له ما يسوِّغه في الشريعة، ومن أمثلة ذلك : لو أمكن إقامة علاقة مع (فنزويلا) وتلقي الدعم منها فلا حرج في ذلك وفق ضوابط شرعية محددة، إذ ليس لها أي مطامع أو مشاريع سياسية أو فكرية في المنطقة.
قد يكون لدى القيادات الكبيرة في القاعدة وعي بطبيعة العلاقة وخطورتها، وقد يتخذون احتياطاتهم لذلك، ولكن العلاقة الميدانية مع الطرف الإيراني أوسع من تلك القيادات الواعية، وبخاصة حين يكون المتعامل معهم من الصف الأول أو الثاني قليل البضاعة في العلم الشرعي، ويرى منهم تعاطفاً مع قضيته وعداءًً قوياً لأمريكا وأعداء الإسلام مما قد يورث لديه قناعات داخلية بصدقهم، وأن العلاقة بهم يجب أن تتجاوز تقاطع المصالح من طرف خاص إلى تعاون استراتيجي، وهذا ما يمكن اعتباره اختراقاً قد يتعرض له العمل الجهادي، وقد تعرضت بعض الجماعات للاختراق بنحو من هذا السبب وبمثل هذه الصورة.
قد يرى الإخوة أن هذه العلاقة على سبيل الاضطرار وليست اختيارية، وعلى هذا فإن الضرورة تقدر بقدرها، ولا يتوسع فيها أكثر من حد الضرورة.

أما عن كيفية تصور وجود علاقة بين القاعدة وإيران، مع ما يجري في العراق وبخاصة بعد تهديدات أبي عمر البغدادي الصريحة لإيران؟
فلاشك أن القاعدة في العراق تقوم بعمليات كبيرة ضد الرافضة، عامتهم وخاصتهم، لكن مشروع استهداف الرافضة في العراق ليس مشروع القاعدة!، وإنما هو مشروع (أبي مصعب الزرقاوي) -رحمه الله-، وكانت هذه المسألة هي أبرز العقبات في طريق انضمام أبي مصعب إلى القاعدة، وكان أبرز شروط أبي مصعب في الانضمام للقاعدة أن يتقبل (الشيخ أسامة بن لادن) اجتهاد أبي مصعب في هذه المسألة ولا يمنعه منها، وإليك جزء من رسالة أبي مصعب الزرقاوي للشيخ أسامة حول هذه المسألة حيث يقول بعد أن بين أولوية قتال الرافضة في العراق " هذه رؤيتنا قد شرحناها، وهذا سبيلنا قد جليناه، فإن وفقتمونا عليه واتخذتموه لكم منهاجا وطريقا واقتنعتم بفكرة قتال طوائف الردة فنحن لكم جند محضرون نعمل تحت رايتكم وونزل على أمركم، بل ونبايعكم علانية على المأ وفي وسائل الإعلام إغاظة للكفاروإقرارا لعيون أهل التوحيد ( ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله) وإن بدا لكم غير ذلك فنحن إخوة لايفسد الخلاف للود قضية، نتعاون على الخير ونتعاضد على الجهاد، وبانتظار جوابكم حفظكم الله مفاتيح للخير وذخراً للإسلام وأهله . آمين. آمين ".
علماً أن الزرقاوي تلقى عدداً من النصائح من (الظواهري) حول قضية استهداف الرافضة وكان مما كتب إليه:
"يتساءل كثير من المحبين لكم من عوام المسلمين عن سبب مهاجمتكم للشيعة، ويزداد هذا التساؤل حدة إذا كان الهجوم علي مسجد من مساجدهم، ويزداد أكثر إذا كان الهجوم على مرقد الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه، ورأيي أنك مهما حاولت أن توضح هذا الأمر فلن يتقبله العوام، وسيظل النفور منه قائماً، بل وستدور التساؤلات في أوساط المجاهدين وأهل الرأي فيهم عن صواب هذا الصدام مع الشيعة في هذا الوقت، وهل كان لا بد منه أم كان يمكن تأجيله حتى يقوى عود الحركة المجاهدة في العراق؟ وإذا كانت بعض العمليات ضرورية للدفاع عن النفس فهل كل العمليات كانت ضرورية؟ أم أن بعضها لا داعي له؟ وهل فتح جبهة أخرى إضافية مع جبهة الأمريكان والحكومة يعد قراراً حكيماً؟ أليس ذلك مفيداً للأمريكان ومخففاً للعبء عنهم بانشغال المجاهدين بالشيعة، ويبقي الأمريكان في مأمن .. يديرون الأمور عن بعد؟ وإذا كان الهجوم علي بعض رؤوس الشيعة ضرورياً لإيقاف مخططاتهم، فلماذا الهجوم على عوام الشيعة؟ ألا يؤدي هذا لترسيخ المعتقدات الباطلة في أذهانهم، بينما يجب علينا أن نخاطبهم بالدعوة والبيان والتبليغ لهدايتهم للحق؟ وهل سيستطيع المجاهدون قتل كل الشيعة في العراق ؟ وهل حاولت أية دولة إسلامية في التاريخ ذلك؟ ولماذا يقتل عوام الشيعة مع أنهم معذورون بالجهل؟ وما الخسارة التي كانت ستلحق بنا لو لم نهاجم الشيعة؟ وهل تناسى الإخوة أن لدينا أكثر من مئة أسير ـ كثير منهم من القيادات المطلوبة في بلادهم ـ لدى الإيرانيين؟ وحتى إذا هاجمنا الشيعة للضرورة لماذا الإعلان عن هذا الأمر وإظهاره مما يضطر الإيرانيين إلى اتخاذ مواقف مضادة؟ وهل تناسى الإخوة أن كلا منا والإيرانيين في حاجة إلى أن يكف كل منا أذاه عن الآخر في هذا الوقت الذي يستهدفنا فيه الأمريكان؟ كل هذه الأسئلة وغيرها تدور بين إخوانك وهم يراقبون الصورة عن بعد كما ذكرت لكم، والمراقب عن بعد تغيب عنه كثير من التفاصيل العامة التي تؤثر على القرار الميداني"
ولكن (أبا مصعب الزرقاوي) كان ممتلئاً بقناعة مفادها أن الرافضة هم الخطر الأكبر على أهل السنة في العراق، وهم أخطر من الأمريكان، فلم تُجدِ كل هذه الرسائل في ثني أبي مصعب عن مشروعه في استهداف الرافضة، والذي ربى عليه قواعد العمل في العراق طيلة توليه زمام الأمور هناك، يجعل من المستعصي على خليفته أن يصرف التنظيم عن ذلك الاتجاه بسهولة، أو خلال وقت قصير.
ولهذا فإن موقف (القاعدة في العراق) من الرافضة وإيران لا يعبر عن موقف ( تنظيم القاعدة) من الرافضة عموماً، ومن إيران خصوصاً.
نسأل الله تعالى أن ينصر دينه ويعلي كلمته ويهدينا للسداد في القول والعمل.

وصلى الله على نبينا محمد
تم تحريره في 19 شعبان 1428 هـ

بين يدي المدونة

* نؤمن بمشروعية الجهاد، وضرورته، وحاجة الأمة إليه في هذا العصر وفي كل عصر، وأنه سبب لحفظ بيضتها وحماية مقدساتها. * نرى أن من عوامل نجاح الجهاد وتحقيقه لأهدافه : السعي في ترشيده وتسديد القائمين عليه، وأن النقد الهادف لصالح الجهاد وليس ضده. * نهدف إلى حماية المشروع الجهادي من التشويه، والذب عن أعراض القائمين عليه.